Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
{إرهاب} المؤجرين
الخميس, نيسان 13, 2017
علي محمود خضيّر
تزداد اجراءات الحكومة التقشفية صعوبةً يوماً بعد يوم وتقل مرتبات الموظفين عامة وترتفع أسعار السوق وتشتكي الناس ضيق الحال وخوف المآل منتظرة الرحمة من أهلها، وعلى الجانب الآخر يسترخي أصحاب العقارات ويرفعون بدلات ايجاراتهم الشهرية كما شاؤوا وببرود بالغ ليخنقوا الحياة أكثر في عيون المواطن المغلوب على أمره ومن دون أيّ رقيب أو حسيب.

قرأت مرّة تقريراً عجيباً في إحدى وكالات الأنباء المحلية يورد فيه معلومات صادمة خلاصتها أن بدلات الإيجار في العراق تفوق نظيراتها في عواصم عالمية مثل لندن وباريس وإسطنبول ومدن أوروبية أخرى تتمتع بوضع أمني وخدمي متقدم وهو ما لا يستوعبه العقل والمنطق وما لا يرتضيه ضمير حي فكيف يمكن للمواطن العراقي وهو الذي يعاني ويلات الإرهاب والوضع الخدمي المتردي وفقدان الأمن أن يدفع بدلات ايجار تصل أحياناً الى 1000 دولار شهرياً في ظل دخل محدود ومتراجع.
في تصريحات صحفية للّجنة الاقتصادية في مجلس محافظة بغداد ترى فيها أن ارتفاع أسعار الإيجارات يعود الى جملة أسباب في مقدمتها النمو السكاني المطرد، فضلاً عن تنامي ظاهرة جشع المؤجرين واستغلالهم ضعف الاجراءات الحكومية، غير أن اللافت في التصريحات هو الجزء الأخير منها الذي “تطالب” فيه اللجنة الحكومة ببناء مجمعات سكنية تخفيفاً من أزمة السكن وارتفاع الإيجارات. ولا أعلم، حقيقة، كيف أن جهة تنفيذية على مستوى عالٍ من الصلاحيات كمجلس محافظة هي التي تطالب وتدعو الحكومة؟ وما الذي يعيقها من المبادرة بذاتها لخلق حلول جذرية إن كانت جادة بالفعل وتريد حل الأزمة؟ وهل يعقل أن تطلب الحكومة من الحكومة حلاً؟! ماذا بقي للمواطن المسكين إذن؟.
لا شك أن النمو السكاني عامل أساسي في تفاقم أزمة السكن وبدلات الايجار غير أن العامل الأهم هو غياب الاجراءات الحكومية الجادة في معالجة زيادة الطلب على السكن، فلا مجمعات سكنية ولا منح أراض للمواطنين ولا تسهيلات بنكية لشراء وبناء العقارات والأهم من ذلك لا اجراءت قانونية تنظم وتنسق الضوابط للمؤجرين ويستوفون على أساسها المبالغ الشهرية من المستأجرين. ليس من المقبول ترك القضية بيد أصحاب المنازل والشقق يفرضون ما يشاؤون ويعلون من سقف الايجارات بلا رادع لأن هذا التسيب سيلحق ضرراً عاماً في اقتصاد البلاد وسيشكل عبئاً ثقيلاً له تبعاته على المواطن.
إن استغلال حاجة المواطن لوحدات سكنية جديدة وضعف المتابعة الحكومية وغياب دور المؤسسات شبه الحكومية فضلاً عن الجهل بالقوانين وشيوع حالة اليأس ساهمت جميعاً باستحكام أزمة الايجار وتسلطه سيفاً على رقاب الناس إذ ليس بخافٍ على الجميع المشاكل النفسية والعائلية التي تخلفها مسألة عدم الحصول على سقف آمن يجمعك مع عائلتك بعيداً عن ابتزازات صاحب الملك وتهديداته المنفرة ممن يمارسون إرهاباً من نوع خفي ضد المواطن على الرغم من الازمة الاقتصادية  التي يمر بها البلد جراء تراجع سعر النفط وتكاليف القتال ضد عصابات “داعش” الإرهابية.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.40151
Total : 101